LEM’ALAR – Yirmi Dokuzuncu Lem’a -2 (517-554)

517

اَلْبَابُ الرَّابِعُ

فَصْلاَنِ

اَلْفَصْلُ اْلاَوَّلُ:

بِسْمِ اللهِ الرَّحْمٰنِ الرَّحِيمِ

اَللّٰهُمَّ إِنِّى اُقَدِّمُ إِلَيْكَ بَيْنَ يَدَىْ كُلِّ نِعْمَةٍ وَرَحْمَةٍ وَحِكْمَةٍ وَعِنَايَةٍ، وَبَيْنَ يَدَىْ كُلِّ حَيَاةٍ وَمَمَاتٍ وَحَيَوَانٍ وَنَبَاتٍ، وَبَيْنَ يَدَىْ كُلِّ زَهْرَةٍ وَثَمَرَةٍ وَحَبَّةٍ وَبَذْرَةٍ، وَبَيْنَ يَدَىْ كُلِّ صَنْعَةٍ وَصِبْغَةٍ وَنِظَامٍ وَمِيزَانٍ، وَبَيْنَ يَدَىْ كُلِّ تَنْظِيمٍ وَتَوْزِينٍ وَتَمْيِيزٍ فِى كُلِّ الْمَوْجُودَاتِ وَذَرَّاتِهَا، شَهَادَةً نَشْهَد ُ أَنْ: لاَ إِلٰهَ إِلاَّ اللهُ هُوَ الْحَىُّ الْقَيُّومُ 1 Haşiye [dipnot]

518

* لاَ إِلٰهَ اِلاَّ اللهُ هُوَ الْبَاقِى الدَّيْمُومُ

* لاَ إِلٰهَ اِلاَّ اللهُ وَحْدَهُ لاَ شَرِيكَ لَهُ

* لاَ إِلٰهَ اِلاَّ اللهُ هُوَ الْعَزِيزُ الْجَبَّارُ

* لاَ إِلٰهَ اِلاَّ اللهُ هُوَ الْحَكِيمُ الْغَفَّارُ

* لاَ إِلٰهَ اِلاَّ اللهُ هُوَ اْلاَوَّلُ وَاْلاٰخِرُ

* لاَ إِلٰهَ اِلاَّ اللهُ هُوَ الظَّاهِرُ وَالبَاطِنُ

* لاَ إِلٰهَ اِلاَّ اللهُ هُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ

* لاَ إِلٰهَ اِلاَّ اللهُ هُوَ اللَّطِيفُ الْخَبِيرُ

* لاَ إِلٰهَ اِلاَّ اللهُ هُوَ الْغَفُورُ الشَّكُورُ

* لاَ إِلٰهَ اِلاَّ اللهُ هُوَ الْخَلاَقُ الْقَدِيرُ

* لاَ إِلٰهَ اِلاَّ اللهُ هُوَ الْمُصَوِّرُ الْبَصِيرُ

لاَ إِلٰهَ اِلاَّ اللهُ هُوَ الْجَوَادُ الْكَرِيمُ * 1

519

* لاَ إِلٰهَ اِلاَّ اللهُ هُوَ الْمُحْيِى الْعَلِيمُ

* لاَ إِلٰهَ اِلاَّ اللهُ هُوَ الْمُغْنِى الْكَرِيمُ

* لاَ إِلٰهَ اِلاَّ اللهُ هُوَ الْمُدَبِّرُ الْحَكِيمُ

* لاَ إِلٰهَ اِلاَّ اللهُ هُوَ الْمُرَبِّى الرَّحِيمُ

* لاَ إِلٰهَ اِلاَّ اللهُ هُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ

* لاَ إِلٰهَ اِلاَّ اللهُ هُوَ الْعَلِىُّ الْقَوِىُّ

* لاَ إِلٰهَ اِلاَّ اللهُ هُوَ الْوَلِىُّ الْغَنِّىُ

* لاَ إِلٰهَ اِلاَّ اللهُ هُوَ الشَّهِيدُ الرَّقِيبُ

* لاَ إِلٰهَ اِلاَّ اللهُ هُوَ الْقَرِيبُ الْمُجِيبُ

* لاَ إِلٰهَ اِلاَّ اللهُ هُوَ الْفَتَّاحُ الْعَلِيمُ

* لاَ إِلٰهَ اِلاَّ اللهُ هُوَ الْخَلاَّقُ الْحَكيمُ

لاَ إِلٰهَ اِلاَّ اللهُ هُوَ الرَّزَّاقُ ذُو الْقُوَّةِ الْمَتِينُ * 1

520

* لاَ إِلٰهَ اِلاَّ اللهُ هُوَ اْلاَحَدُ الصَّمَدُ

* لاَ إِلٰهَ اِلاَّ اللهُ هُوَ الْبَاقِى اْلاَمْجَدُ

* لاَ إِلٰهَ اِلاَّ اللهُ هُوَ الْوَدُودُ الْمَجِيدُ

* لاَ إِلٰهَ اِلاَّ اللهُ هُوَ الْفَعَّالُ لِمَا يُرِيدُ

* لاَ إِلٰهَ اِلاَّ اللهُ هُوَ الْمَلِكُ الْوَارِثُ

* لاَ إِلٰهَ اِلاَّ اللهُ هُوَ الْبَاقِى الْباعِثُ

* لاَ إِلٰهَ اِلاَّ اللهُ هُوَ الْبَارِئُ الْمُصَوِّرُ

* لاَ إِلٰهَ اِلاَّ اللهُ هُوَ اللَّطِيفُ الْمُدَبِّرُ

لاَ إِلٰهَ اِلاَّ اللهُ هُوَ السَّيِّدُ الدَّيَّانُ * 1

 Haşiye 2 الْمَنَّانُ Haşiye 1 لاَ إِلٰهَ اِلاَّ اللهُ هُوَ الْحَنَّانُ

521

* لاَ إِلٰهَ اِلاَّ اللهُ هُوَ السُّبُّوحُ القُدُّوسُ

* لاَ إِلٰهَ اِلاَّ اللهُ هُوَ الْعَدْلُ الْحَكَمُ

* لاَ إِلٰهَ اِلاَّ اللهُ هُوَ الْفَرْدُ الصَّمَدُ

* لاَ إِلٰهَ اِلاَّ اللهُ هُوَ النُّورُ الْهاٰدِى

 Haşiye لاَ إِلٰهَ اِلاَّ اللهُ هُوَ الْمَعْرُوفُ لِكُلِّ الْعَارِفِينَ

* لاَ إِلٰهَ اِلاَّ اللهُ هُوَ الْمَعبُودُ الْحَقُّ لِكُلِّ الْعَابِدِينَ

* لاَ إِلٰهَ اِلاَّ اللهُ هُوَ الْمَشْكُورُ لِكُلِّ الشَّاكِرِينَ

* لاَ إِلٰهَ اِلاَّ اللهُ هُوَ الْمَذْكُورُ لكُلِّ الذَّاكِرِينَ

لاَ إِلٰهَ اِلاَّ اللهُ هُوَ الْمَحْمُودُ لِكُلِّ الْحَامِدِينَ * 1

522

* لاَ إِلٰهَ اِلاَّ اللهُ هُوَ الْمَوْجُودُ لِكُلِّ الطَّالِبِينَ

* لاَ إِلٰهَ اِلاَّ اللهُ هُوَ الْمَوْصُوفُ لِكُلِّ الْمُوَحِّدِينَ

* لاَ إِلٰهَ اِلاَّ اللهُ هُوَ الْمَحْبُوبُ الْحَقُّ لِكُلِّ الْمُحِبِّينَ

 Haşiye لاَ إِلٰهَ اِلاَّ اللهُ هُوَ الْمَرْغُوبُ لِكُلِّ الْمُرِيدِينَ

* لاَ إِلٰهَ اِلاَّ اللهُ هُوَ الْمَقْصُودُ لِكُلِّ الْمُنِيبِينَ

* لا إِلٰهَ اِلاَّ اللهُ هُوَ الْمَقصُودُ لِكُلِّ الْجِنَانِ

* لاَ إِلٰهَ اِلاَّ اللهُ هُوَ الْمُوجِدُ لِكُلِّ اْلاَنَامِ

* لاَ إِلٰهَ اِلاَّ اللهُ هُوَ الْمَوْجُودُ فِى كُلِّ زَمَانٍ

* لاَ إِلٰهَ اِلاَّ اللهُ هُوَ الْمَعْبُودُ فِى كُلِّ مَكَانٍ

* لاَ إِلٰهَ اِلاَّ اللهُ هُوَ الْمَذْكُورُ بِكُلِّ لِسَانٍ

* لاَ إِلٰهَ اِلاَّ اللهُ هُوَ الْمَشْكُورُ بِكُلِّ إِحْسَانٍ

لاَ إِلٰهَ اِلاَّ اللهُ هُوَ الْمُنْعِمُ بِلاَ إِمْتِنَانٍ * 1

523

* لاَ إِلٰهَ اِلاَّ اللهُ اِيمَانًا بِاللهِ

* لاَ إِلٰهَ اِلاَّ اللهُ أَمَانًا مِنَ اللهِ

* لاَ إِلٰهَ اِلاَّ اللهُ أَمَانَةً عِنْدَ اللهِ

* لاَ إِلٰهَ اِلاَّ اللهُ حَقًّا حَقًّا

* لاَ إِلٰهَ اِلاَّ اللهُ إِذْعَانًا وَصِدْقًا

* لاَ إِلٰهَ اِلاَّ اللهُ تَعَبُّدًا وَرِقًّا

لاَ إِلٰهَ اِلاَّ اللهُ الْمَلِكُ الْحَقُّ الْمُبِينُ مُحَمَّدٌ رَسُولُ اللهِ صَادِقُ الْوَعْدِ اْلاَمِينُ. * 1

اَلْفَصْلُ الثَّانِى:

بِسْمِ اللهِ الرَّحْمٰنِ الرَّحِيمِ

524

* وَأَصْبَحَ اَلْمُلِكُ ِللهِ شَهِيدٌ * وَالْكِبْرِيَاءُ عَلَى اللهِ دَلِيلٌ Haşiye [dipnot] أَصْبَحْنَا

* وَالْعَظَمَةُ ِللهِ شَهِيدٌ. وَالْهَيْبَةُ عَلَى اللهِ دَلِيلٌ

وَالْقُوَّةُ ِللهِ شَهِيدٌ. وَالْقُدْرَةُ عَلَى اللهِ دَلِيلٌ * 1

525

* وَاْلاِنْعَامُ الدَّائِمُ عَلَى اللهِ دَلِيلٌ Haşiye [dipnot] 1 * وَاْلآلآءُ شَهِيدٌ

* وَالْبَهَاءُ لِلّٰهِ شَهِيدٌ * وَالْجَمَالُ السَّرْمَدُ عَلَى اللّٰهِ دَلِيلٌ

* وَالْجَلَالُ لِلّٰهِ شَهِيدٌ * وَالْكَــمَالُ عَلَى اللّٰهِ دَلِيلٌ

* عَلَى اللهِ دَلِيلٌ Haşiye [dipnot] 3 وَالْجَبَرُوتُ * لِلّٰهِ شَهِيدٌ Haşiye [dipnot] 2 وَالْعَظَمُوتُ *

* وَالرُّبُوبِيَّةُ لِلّٰهِ شَهِيدٌ * وَالْاُلوهِيَّةُ الْمُطْلَقَةُ عَلَى اللّٰهِ دَلِيلٌ

* وَالسَّلْطَنَةُ لِلّٰهِ شَهِيدٌ * وَجُنُودُ السَّمٰوَاتِ وَالْاَرْضِ عَلَى اللّٰهِ دَلِيلٌ

وَالْاَقْضِيَةُ Haşiye [dipnot] 4 لِلّٰهِ شَهِيدٌ * وَالتَّقْد۪يرُ Haşiye [dipnot] 5 عَلَى اللّٰهِ دَلِيلٌ * 1

526

* وَالتَّرْبِيَّةُ ِللهِ شَهِيدٌ * وَالتَّدْبِيرُ عَلَى اللهِ دَلِيلٌ

* وَالتَّصْوِيرُ ِللهِ شَهِيدٌ * وَالتَّنْظِيمُ عَلَى اللهِ دَلِيلٌ

* وَالتَّزْيِينُ ِللهِ شَهِيدٌ * وَالتَّوْزِينُ عَلَى اللهِ دَلِيلٌ

* لِلّٰهِ شَهِيدٌ * وَالْجُودُ عَلَى اللهِ دَلِيلٌ Haşiye [dipnot] 1 وَاْلاِتْقَانُ

* وَالْخَلْقُ ِللهِ شَهِيدٌ * وَاْلاِيجَادُ الدَّائِمُ عَلَى اللهِ دَلِيلٌ

* وَالْحَكْمُ ِللهِ شَهِيدٌ * وَاْلاَمْرُ عَلَى اللهِ دَلِيلٌ

* عَلَى اللهِ دَلِيلٌ Haşiye [dipnot] 2 وَالْمَحَاسِنُ ِللهِ شَهِيدٌ * وَاللَّطَائِفُ

* لِلّٰهِ شَهِيدٌ * وَالْمَدَائِحُ عَلَى اللهِ دَلِيلٌ Haşiye [dipnot] 3 وَالْمَحَامِدُ

عَلَى اللهِ دَلِيلٌ Haşiye [dipnot] 4 وَالْعِبَادَاتُ ِللهِ شَهِيدٌ * وَالْكَمَالاَتُ * 1

527

* لِلّٰهِ شَهِيدٌ * وَالْبَرَكَاتُ عَلَى اللهِ دَلِيلٌ Haşiye [dipnot] وَالتَّحِيَّاتُ

* وَالصَّلَوَاتُ لِلّٰهِ شَهِيدٌ * وَالطَّيِّبَاتُ عَلَى اللهِ دَلِيلٌ

* وَالْمَخْلُوقَاتُ لِلّٰهِ شَهِيدٌ * وَالْخَوَارِقُ الْمَاضِيَةُ عَلَى اللهِ دَلِيلٌ

* وَالْمَوْجُودَاتُ لِلّٰهِ شَهِيدٌ * وَالْمُعْجِزَاتُ اْلاٰتِيَةُ عَلَى اللهِ دَلِيلٌ

* وَالسَّمٰوَاتُ لِلّٰهِ شَهِيدٌ * وَالْعَرْشُ عَلَى اللهِ دَلِيلٌ

* وَالشُّمُوسُ لِلّٰهِ شَهِيدٌ * وَاْلاَقْمَارُ عَلَى اللهِ دَلِيلٌ

* وَالنُّجُومُ لِلّٰهِ شَهِيدٌ * وَالسَّيَّارَاتُ عَلَى اللهِ دَلِيلٌ

وَالْجَوُّ بِتَصَرُّفَاتِهِ وَاَمْطَارِهِ لِلّٰهِ شَهِيدٌ * وَاْلاَرْضُ عَلَى اللهِ دَلِيلٌ * 1

528

يَعْنِىِ: ﴿ وَالْقُدْرَةُ الظَّاهِرَةُ فِى اْلاَرْضِ، وَالْحِكْمَةُ الْبَاهِرَةُ فِيهَا، وَالصَّنْعَةُ الْمُكَمَّلَةُ فِيهَا، وَالصِّبْغَةُ الْمُتَزَيّنَةُ فِيهَا، وَالنِّعْمَةُ الْمُتَنَوِّعَةُ فِيهَا، وَالرَّحْمَةُ الْوَاسِعَةُ فِيهَا عَلَى اللهِ دَلِيلٌ ﴾ وَالْقُرْاٰنُ بِاُلُوفِ اٰيَاتِهِ لِلّٰهِ شَهِيدٌ * وَمُحَمَّدٌ بِاٰلاَفِ مُعْجِزَاتِهِ عَلَى اللهِ دَلِيلٌ

* يَعْنِىِ: ﴿ فَالدَّلاَئِلُ الْمُتَزَيِّنَاتُ الْمُتَزَهِّرَاتُ الْمُثْمِرَاتُ الْمُسَبِّحَاتُ بِأَوْرَاقِهَا، وَالْحَامِدَاتُ بِاَزْهَارِهَا، وَالْمُكَبِّرَاتُ بِأَثْمَارِهَا، عَلَى اللهِ دَلِيلٌ ﴾

وَالْبِحَارُ بِعَجَۤائِبِهَا وَغَرَۤائِبهَا لِلّٰهِ شَهِيدٌ * وَالنَّبَاتَاتُ بِأَوْرَاقِهَا بِأَزْهَارِهَا بِأَثْمَارِهَا عَلَى اللهِ دَلِيلٌ وَاْلاَشْجَارُ بِأَوْرَاقِهَا الْمُسَبِّحَاتِ وَأَزْهَارِهَا الْحَامِدَاتِ وَاَثْمَارِهَا الْمُكَبّرَاتِ لِلّٰهِ شَهِيدٌ * وَالْحَيَوَانَاتُ الْمُكبِّرَاتُ، وَالْحُوَيْنَاتُ الْمُسَبِّحَاتُ، وَالطُّوَيْرَاتُ الْحَامِدَاتُ، وَالطُّوَيْرَاتُ الصَّافَّةُ الْمُهلِّلاَتُ عَلَى اللهِ دَلِيلٌ * وَاْلاِنسُ وَالْجِنُّ بِعِبَادَاتِهِمْ وَصَلَوَاتِهمْ فِى مَسْجِدِ الْكَۤائِنَاتِ لِلّٰهِ شَهِيدٌ * وَالْمَلَكُ وَالرُّوحُ فِى مَسْجِدِ الْعَالَمِ بِتَسْبِيحَاتِهِمْ وَعِبَادَاتِهِمْ عَلَى اللهِ دَلِيلٌ * وَالصَّنْعَةُ لِلّٰهِ * فَالْمَدْحُ لِلّٰهِ * وَالصّبْغَةُ لِلّٰهِ * فَالثَّنَاءُ لِلّٰهِ * وَالنِّعْمَةُ لِلّٰهِ * فَالشُّكْرُ لِلّٰهِ * وَالرَّحْمَةُ لِلّٰهِ * فَالْحَمْدُ لِلّٰهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ * 1

ba

529

فِى شَهَادَةِ:

* نَشْهَدُ أَنْ لاَ اِلٰهَ اِلاَّ اللهُ وَأَنَّ مُحَمَّدًا رَسُولُ اللهِ

* اَللّٰهُمَّ يَارَبَّ مُحَمَّدٍ الْمُخْتَارِ

* وَيَارَبَّ الْجَنَّةِ وَالنَّارِ

* وَيَارَبَّ النَّبِيّينَ وَاْلاَخْيَارِ

* يَارَبَّ الصّدّ ِيقِينَ وَاْلاَبْرَارِ

* يَارَبَّ الصِّغَارِ وَالْكِبَارِ

* يَارَبَّ الْحُبُوبِ وَاْلاَثْمَارِ

* يَارَبَّ اْلاَنْهَارِ وَاْلاَشْجَارِ

* يَارَبَّ الصَّحَارٰى وَالْقِفَارِ

* يَارَبَّ الْعَبِيدِ وَاْلاَحْرَارِ

* يَارَبَّ اللَّيْلِ وَالنَّهَارِ

أَمْسَيْنَا وَأَصْبَحْنَا نُشْهِدُكَ وَنُشْهِدُ جَمِيعَ صِفَاتِكَ الْمُتَقَدِّسَةِ.. وَنُشْهِدُ جَمِيعَ أَسْمَۤائِكَ الْحُسْنىٰ.. وَنُشْهِدُ جَمِيعَ مَلٰۤئِكَتِكَ الْعُلْيَا.. وَنُشْهِدُ جَمِيعَ مَخْلُوقَاتِكَ الشَّتّٰى.. وَنُشْهِدُ جَمِيعَ أَنْبِيَۤائِكَ الْعُظْمٰى… * 1

530

وَجَمِيعَ أَوْلِيَۤائِكَ الْكُبْرىٰ. وَجَمِيعَ أَصْفِيَۤائِكَ الْعُلْيَا.. وَنُشْهِدُ جَمِيعَ اٰيَاتِكَ التَّكْوِينِيَّةِ الَّتِى لاَ تُعَدُّ وَلاَ تُحْصٰى.. وَنُشْهِدُ جَمِيعَ مَصْنُوعَاتِكَ الْمُزَيَّنَاتِ الْمُوْزُونَاتِ الْمَنْظُومَاتِ الْمُتَمَاثِلاَتِ.. وَنُشْهِدُ جَمِيعَ ذَرَّاتِ الْكَۤائِنَاتِ الْعَاجِزَاتِ الْجَامِدَاتِ الْجَاهِلاَتِ وَالْحَامِلَةِ بِحَوْلِكَ وَطَوْلِكَ وَأَمرِكَ وَإِذْنِكَ عَجَۤائِبَ الْوَظَۤائِفِ الْمُنْتَظَمَاتِ.. * وَنُشْهِدُ جَمِيعَ مُرَكَّبَاتِ الذَّرَّاتِ الْغَيْرِ الْمَحْدُودَاتِ الْمُتَنَوِّعَاتِ الْمُنْتَظَمَاتِ الْمُتْقَنَاتِ الْمَصْنُوعَاتِ مِنْ الْبَسَۤائِطِ الْجَامِدَاتِ.. * وَنُشْهِدُ جَمِيعَ تَرَكُّبَاتِ الْمَوْجُودَاتِ النَّامِيَاتِ الْمُخْتَلِطَةِ مَوَادُّ حَيَاتِهَا فِى غَايَةِ اْلاِخْتِلاَطِ وَالْمُتَمَيِّزَةِ دَفْعَةً فِى غَايَةِ اْلاِمْتِيَازِ.. وَنُشْهِدُ حَبِيبَكَ اْلاَكْرَمَ سُلْطَانَ اْلاَنْبِيَۤاءِ وَاْلاَوْليَۤاءِ أَفْضَلَ الْمَخْلُوقَاتِ ذَا الْمُعْجِزَاتِ الْبَاهِرَةِ عَلَيْهِ وَعَلٰى اٰلِهِ اَفْضَلُ الصَّلَوَاتِ وَالتَّسْلِيمَاتِ.. وَنُشْهِدُ فُرْقَانَكَ الْحَكِيمَ ذَا اْلاٰيَاتِ الْبَيّنَاتِ وَالْبَرَاهِينِ النَّيِّرَاتِ وَالدَّلاَئِلِ الْوَاضِحَاتِ وَاْلاَنْوَارِ السَّاطِعَاتِ: * بِأَنا كُلَّنَا نَشْهَدُ بِأَنَّكَ أَنْتَ اللهُ الْوَاجِبُ الْوُجُودِ الْوَاحِدُ اْلاَحَدُ الْفَرْدُ الصَّمَدُ الْحَيُّ الْقَيُّومُ الْعَلِيمُ الْحَكِيمُ الْقَدِيرُ الْمُرِيدُ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ الرَّحْمٰنُ الرَّحِيمُ الْعَدْلُ الْحَكَمُ الْمُقْتَدِرُ الْمُتَكَلّمُ، لَكَ اْلاَسْمَۤاءُ الْحُسْنٰى.. * وَكَذَا نَشْهَدُ أَنْ لاَ إِلٰهَ اِلاَّۤ أَنْتَ وَحْدَكَ لاَ شَرِيكَ لَكَ وَأَنَّكَ عَلٰى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ وَبِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ.. * 1

531

وَكَذَا نَشْهَدُ بِكُلِّ مَا مَرَّ وَمَعَ كُلِّ مَا مَرَّ بِأَنَّ مُحَمَّدًا عَبْدُكَ وَنبِيُّكَ وَصَفِيُّكَ وَخَلِيلُكَ وَجَمَالُ مُلْكِكَ، وَمَلِيكُ صُنْعِكَ، وَعَيْنُ عِنَايَتِكَ، وَشَمْسُ هِدَايَتِكَ، وَلِسَانُ مَحَبَّتِكَ. وَمِثَالُ رَحْمَتِكَ. وَنورُ خَلْقِكَ. وَشَرَفُ مَوْجُودَاتِكَ Haşiye [dipnot] وَكَشَّافُ طِلْسِمِ كَۤائِنَاتِكَ، وَدَلاَّلُ سَلْطَنَةِ رُبُوبِيَّتِكَ. وَمُعَرِّفُ كُنُوزِ أَسْمَائِكَ. وَمُعَلّمُ أَوَامِرِكَ لِعِبَادِكَ وَمُفَسّرُ اٰيَاتِ كِتَابِ كَائِنَاتِكَ. وَمَدَارُ شُهُودِكَ وَاِشْهَادِكَ. وَمِراٰةُ مَحَبَّتِكَ لِجَمَالِكَ وَأَسْمَۤائِكَ، وَمَحَبَّتِكَ لِصَنْعَتِكَ وَمَصْنُوعَاتِكَ، وَلِمَحَاسِنِ مَخْلُوقَاتِكَ، وَحَبِيبُكَ وَرَسُولُكَ الَّذِۤى أَرْسَلتَهُ رَحْمَةً لِلْعَالَمِينَ، وَلِبَيَانِ مَحَاسِنِ كَمَالاَتِ سَلْطَنَةِ رُبُوبِيَّتِكَ بِحِكْمَةِ صَنْعَةِ صِبْغَةِ نُقُوشِ قَصْرِ الْعَالَمِينَ * وَلِتَعْرِيفِ كُنُوزِ أَسْمَۤائِكَ بِإِشَارَاتِ حِكَمِيَّاتِ كَلِمَاتِ اٰيَاتِ سُطُورِ كِتَابِ الْعَالَمِينَ * وَلِبَيَانِ مَرْضِيَّاتِكَ يَارَبَّ السَّمٰوَاتِ وَاْلاَرَضِينَ، عَلَيْهِ وَعَلٰى اٰلِهِ وَاَصْحَابِهِ وَاِخْوَانِهِ أَلْفُ أَلْفِ صَلاَةٍ وَسَلاَمٍ فِى كُلِّ اٰنٍ وَزَمَانٍ * اَللّٰهُمَّ يَا حَفِيظُ يَا حَافِظُ يَا خَيْرَ الْحَافِظِينَ * نَسْتَوْدِعُ حِفْظَكَ وَحِمَايَتَكَ وَرَحْمَتَكَ هٰذِهِ الشَّهَادَاتِ الَّتِى أَنْعَمْتَهَا عَلَيْنَا * فَاحْفَظْهَا إِلٰى يَوْمِ الْحَشْرِ وَالْمِيزَانِ اٰمِينَ * وَالْحَمْدُ لِلّٰهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ. * 1

532

وَدَلَّ النَّاسَ عَلٰى اَوْصَافِ وَالْبُرْهَانُ جَلاَلِهِ Haşiye [dipnot] اَلْحَمْدُ لِلّٰهِ الَّذِى دَلَّ عَلٰىوُجُوبِ وُجُودِهِ،

:وَجَمَالِهِ وَكَمَالِهِ، وَشَهِدَ عَلٰى أَنَّهُ وَاحِدٌ فَرْدٌ صَمَدٌ

اَلشَّاهِدُ الصَّادِقُ وَالْبُرْهَانُ الْمُصَدَّقُ النَّاطِقُ الْمُحَقّقُ ·

سَيّدُ اْلاَنْبِيَۤاءِ وَالْمُرْسَلِينَ * اَلْحَاوِى لِسِرِّ إِجْمَاعِهِمْ وَتصْدِيقِهِمْ وَمُعْجِزَاتِهِمْ ·

وَاِمَامُ اْلاَوْلِيَۤاءِ وَالصِّدِّيقِينَ * اَلْحَاوِى لِسِرِّ إِتّفَاقِهِمْ وَتحْقِيقِهِمْ وَكَرَامَاتِهِمْ ·

ذُو اْلاَخْلاَقِ الْعَالِيَةِ فِى ذَاتِهِ. وَالْخِصَالِ الْغَالِيَةِ فِى وَظِيفَتِهِ. وَالسَّجَايَا السَّامِيَةِ فِى شَرِيعَتِهِ ·

مَهْبَطُ الْوَحْىِ الرَّبَّانِى بِاِجْمَاعِ الْمُنْزِلِ بِتَوْفِيقٍ لَهُ، وَالْمُنْزَلِ بِاِعْجَازِهِ، وَالْمُنْزَلِ عَلَيْهِ بِقُوَّةِ إِيمَانِهِ ·

* وَالْمُنْزَلِ إِلَيْهِمْ بِكُشُوفِهِمْ وَتَحْقِيقَاتِهمْ

* سَيَّارُ عَالَمِ الْغَيْبِ وَالْمَلَكُوتِ ·

* مُشَاهِدُ اْلاَرْوَاحِ وَمُصَاحِبُ الْمَلٰۤئِكَةِ مُرْشِدُ الْجِنِّ وَاْلاِنْسِ ·

— وَاَنْوَرُ ثَمَرَاتِ شَجَرَةِ الْخِلْقَةِ * 1

533

* سِرَاجُ الْحَقِّ * بُرْهَانُ الْحَقِيقَةِ * لِسَانِ الْمَحَبَّةِ. مِثَالُ الرَّحْمَةِ * كَاشِفُ طِلْسِمِ الْكَائِنَاتِ * حَلاَّلُ مُعَمَّى الْخِلْقَةِ * دَلاَّلُ سَلْطَنَةِ الرُّبُوبِيَّةِ ·

* مَدَارُ ظُهُورِ مَقَاصِدِ خَالِقِ الْكَائِنَاتِ فِى خَلْقِ الْمَوْجُودَاتِ ·

* وَوَاسِطَةُ تَظَاهُرِ كَمَالاَتِ الْكَائِنَاتِ ·

* الْمُرْمِزُ بِشَخْصِيَّتِهِ الْمَعْنَويَّةِ إِلٰى أَنَهُ نَصْبَ عَيْنِ فَاطِرِ الْكَوْنِ فِى خَلْقِ الْكَۤائِنَاتِ ﴿ يَعْنِىِ أَنَّ الصَّانِعَ نَظَرَ إِلَيْهِ وَخَلَقَ ِلاَجْلِهِ وَِلاَمْثَالِهِ هٰذَا الْعَالَمَ ﴾ ·

ذُو الدِّينِ وَالشَّرِيعَةِ وَاْلاِسْلاَمِيَّةِ الَّتِى هِىَ بِدَسَاتِيرِهَا أَنْمُوذَجُ دَسَاتِيرِ السَّعَادَةِ فِى الدَّارَيْنِ * كَأَنَّ ذٰلِكَ الدِّينَ فِهْرِسْتَةٌ اُخْرِجَتْ مِنْ كِتَابِ الْكَائِنَاتِ * فَكَأَنَّ الْقُرْاٰنَ الْمُنْزَلِ عَلَيْهِ قِرَاءَةٌ ِلاٰيَاتِ الْكَائِنَاتِ * الْمُشِيرُ دِينُهُ الْحَقُّ إِلٰى أَنَّهُ نِظَامُ نَاظِمِ الْكَوْنِ * فَنَاظِمُ هٰذِهِ الْكَۤائِنَاتِ بِهٰذَا النِّظَامِ اْلاَتَمِّ اْلاَكْمَلِ هُوَ نَاظِمُ ذٰلِكَ الدِّينِ الْجَامِعِ بِهٰذَا النَّظْمِ اْلاَحْسَنِ اْلاَجمَلِ * سَيّدُنَا نَحْنُ مَعَاشِرَ بَنِى اٰدَمَ، وَمُهْدِينَا اِلَى اْلاِيمَانِ نَحْنُ مَعَاشِرَ الْمُؤْمِنِينَ مُحَمَّدٌ بْنِ عَبْدِ اللهِ بْنِ عَبْدِ الْمُطَّلِبِ عَلَيْهِ وَعَلٰى اٰلِهِ اَفْضَلُ الصَّلَوَاتِ وَأَتَمُّ التَّسْلِيمَاتِ مَا دَامَتِ اْلاَرْضُ وَالسَّمٰوَاتُ * فَإِنَّ ذٰلِكَ الشَّاهِدَ يَشْهَدُ عَنِ الْغَيْبِ فِى عَالَمِ الشَّهَادَةِ عَلٰى رُؤُسِ اْلاَشْهَادِ بِطَوْرِ الْمُشَاهِدِ * نَعَمْ؛ يُشَاهَدُ أَنَّهُ يُشَاهِدُ ثُمَّ يَشْهَدُ مُنَادِيًا ِلاَجْيَالِ الْبَشَرِ خَلْفَ اْلاَعْصَارِ وَاْلاَقْطَارِ بِاَعْلٰى صَوْتِهِ * نَعَمْ؛ فَهٰذَا صَدٰى صَوْتِهِ يُسْمَعُ مِنْ أَعْمَاقِ الْمَاضِى إِلٰى شَوَاهِقِ اْلاِسْتِقْبَالِ وَبِجَمِيعِ قُوَّتِهِ. * 1

534

نَعَمْ؛ فَقَدْ اِسْتَوْلٰى عَلٰى نِصْفِ اْلاَرْضِ. وَانْصَبَغَ بِصِبْغِهِ السَّمَاوِىِّ خُمُسُ بَنِى آدَمَ. وَدَامَتْ سَلْطَنَتُهُ الْمَعْنَوِيَّةُ أَلْفًا وَثَلاَثَمِائَةٍ وَخَمْسِينَ سَنَةً فِى كُلِّ زَمَانٍ، يَحْكُمُ ظَاهِرًا وَبَاطِنًا عَلٰى ثَلاَثَمِائَةٍ وَخَمْسِينَ مِلْيُونًا مِنْ رَعِيَّتِهَ الصَّادِقَةِ الْمُطِيعَةِ بِاِنْقِيَادِ نُفُوسِهِمْ وَقلوبِهِمْ وَاَرْوَاحِهِمْ وَعُقُولِهِمْ ِلاَوَامِرِ سَيّدِهِمْ وَسُلْطَانِهِمْ * وَبِغَايَةِ جِدِّيتِهِ بِشَهَادَاتِ قُوَّةِ دَسَاتِيرِهِ الْمُسَمَّرَةِ عَلٰى صُخُورِ الدُّهُورِ وَعَلٰى جِبَاهِ اْلاَقْطَارِ * وَبِغَايَةِ وُثُوقِهِ بِشَهَادَةِ زُهْدِهِ وَاِسْتِغْنَۤائِهِ عَنِ الدُّنْيَا * وَبِغَايَةِ اِطْمِئْنَانِهِ وَوُثُوقِهِ بِشَهَادَةِ سَيْرِهِ * وَبِغَايَةِ قُوَّةِ إِيمَانِهِ بِشَهَادَةِ أَنَّهُ أَعْبَدُ وَاَتْقٰى مِنَ الْكُلِّ بِاِتّفَاقِ الْكُلِّ، شَهَادَة ً جَازِمَة ً مُكَرَّرَة ً بِ:

﴿ فَاعْلَمْ أَنَّهُ لاَ إِلٰهَ اِلاَّ اللهُ﴾ 
الَّذِى دَلَّ عَلٰى وُجُوبِ وُجُودِهِ، وَصَرَّحَ بِأَوْصَافِ جَلاَلِهِ وَجَمَالِهِ وَكَمَالِهِ، وَشَهِدَ أَنَّهُ وَاحِدٌ أَحَدٌ فَرْدٌ صَمَدٌ، الْفُرْقَانُ الْحَكِيمُ الْحَاوِى لِسِرِّ إِجْمَاعِ كُلِّ كُتُبِ اْلاَنْبِيَۤاءِ وَاْلاَوْلِيَۤاءِ وَالْمُوَحّدِينَ الْمُخْتَلِفِينَ فِى الْمَشَارِبِ وَالْمَسَالِكِ الْمُتَّفِقَةِ قُلُوبُ هَؤُلاَءِ وَعُقُولُ اُولٰئِكَ بِحَقَائِقِ كُتُبِهِمْ عَلٰى تَصْدِيقِ أَسَاسَاتِ الْقُرْاٰنِ الْمُنَوَّرِ جِهَاتُهُ السّتُّ * إِذْ عَلٰى ظَهْرِهِ سِكَّةُ اْلاِعْجَازِ * وَفِى بَطْنِهِ حَقَۤائِقُ اْلاِيمَانِ * وَتَحْتَهُ بَرَاهِينُ اْلاِذْعَانِ * وَهَدَفُهُ سَعَادَةُ الدَّارَيْنِ * وَنُقْطَةُ اِسْتِنَادِهِ مَحْضُ الْوَحْىِالرَّبانِىِّ بِاِجْمَاعِ الْمُنْزِلِ بِاٰيَاتِهِ * وَالْمُنْزَلِ بِاِعْجَازِهِ * وَالْمُنْزَلِ عَلَيْهِ بِقُوَّةِ اِيمَانِهِ وَ اَمْنِيَّتِهِ * وَكَمَالِ تَسْلِيمِيَّتِهِ وَصَفْوَتِهِ * وَوَضْعِيَّتِهِ الْمَعْلُومَةِ عِنْدَ نُزُولِهِ * 1

535

مَجْمَعُ الْحَقَائِقِ بِالْيَقِينِ * وَمَنْبَعُ أَنْوَارِ اْلاِيمَانِ بِالْبَدَاهَةِ * اَلْمُوصِلُ اِلَى السَّعَادَاتِ بِالْيَقِينِ * ذُو اْلاَثْمَارِ الْكَامِلِينِ بِالْمُشَاهَدَةِ * مَقْبُولُ الْمَلَكِ وَاْلاِنْسِ وَالْجَانِّ بِالْحَدْسِ الصَّادِقِ مِنْ تَفَارِيقِ اْلاَمَارَاتِ * اَلْمُؤَيَّدُ بِالدَّلاَئِلِ الْعَقْلِيَّةِ بِاتّفَاقِ الْعُقَلاَءِ الْكَامِلِينَ * وَالْمُصَدَّقُ بِالْفِطْرَةِ السَّلِيمَةِ بِشَهَادَةِ اِطْمِئْنَانِ الْوِجْدَانِ بِهِ * الْمُعْجِزَةُ اْلاَبَدِيَّةُ بِالْمُشَاهَدَةِ * ذُو الْبَصَرِ الْمُطْلَقِ يَرٰى اْلاَشْيَۤاءَ بِكَمَالِ الْوُضُوحِ، يَرٰى الْغَائِبَ الْبَعِيدَ كَالْحَاضِرِ الْقَرِيبِ * ذُو اْلاِنْبِسَاطِ الْمُطْلَقِ يُعَلِّمُ الْمَلاَِ اْلاَعْلٰى مِنَ الْمُقَرَّبِينَ بِدَرْسٍ، وَيعَلّمُ أَطْفَالَ الْبَشَرِ بِعَيْنِ ذٰلِكَ الدَّرْسِ، وَيَشْمَلُ تَعْلِيمُهُ وَتَعْلِيمَاتُهُ طَبَقَاتِ ذَوِى الشُّعُورِ مِنْ أَعْلٰى اْلاَعَالِى إِلٰى أَبْسَطِ الْبَسَائِطِ. لِسَانُ الْغَيْبِ فِى عَالَمِ الشَّهَادَةِ، شَهَادَة ً جَازِمَة ً مُكَرَّرَة ً بِ ﴿ لاَ إِلٰهَ اِلاَّ هُوَ ﴾ وَ ﴿ فَاعْلَمْ أَنَّهُ لاَ إِلٰهَ اِلاَّ اللهُ ﴾ * 1

ba

536

اَلْبَابُ الْخَامِسُ

 Haşiye 1 ﴾ فِى مَرَاتِبِ ﴿ حَسْبُنَا اللّٰهُ وَنِعْمَ الْوَكِيلُ

: وَهُوَ خَمْسُ

: اَلنُّكْتَةُ اْلاُولىٰ

 Haşiye 2 فَهٰذَا الْكَــلَامُ دَوَٓاءٌ مُجَرَّبٌ لِمَرَضِ الْعَجْزِ الْبَشَرِىِّ وَسَقَم ﭭ الْفَقْرِ الْاِنْسَانِىِّ ﴿ حَسْبُنَا اللّٰهُ وَنِعْمَ الْوَكِيلُ ﴾؛ 1

537

اِذْ هُوَ الْمُوجِدُ الْمَوْجُودُ الْبَاقِى فَلاَ بَأْسَ بِزَوَالِ الْمَوْجُودَاتِ لِدَوَامِ الْوُجُودِ الْمَحْبُوبِ بِبَقَۤاءِ مُوجِدِهِ الْوَاجِبِ الْوُجُودِ * وَهُوَ الصَّانِعُ الْفَاطِرُ الْبَاقِى فَلاَحُزْنَ عَلٰى زَوَالِ الْمَصْنُوعِ لِبَقَۤاءِ مَدَارِ الْمَحَبَّةِ فِى صَانِعِهِ * وَهُوَ الْمَلِكُ الْمَالِكُ الْبَاقِى فَلاَ تَأَسُّفَ عَلٰى زَوَالِ الْمُلْكِ الْمُتَجَدِّدِ فِى زَوَالٍ وَذِهَابٍ * وَهُوَ الشَّاهِدُ الْعَالِمُ الْبَاقِى فَلاَ تَحَسُّرَ عَلٰى غَيْبُوبَةِ الْمَحْبُوبَاتِ مِنَ الدُّنْيَا لِبَقَۤائِهَا فِى دَائِرَةِ عِلْمِ شَاهِدِهَا وَفِى نَظَرِهِ * وَهُوَ الْوَارِثُ الْبَاعِثُ الْبَاقِى فَلاَ تَلَهُّفَ عَلٰى فِرَاقِ اْلاَحْبَابِ لِبَقَۤاءِ مَنْ يَرِثُهُمْ وَيَبْعَثُهُمْ * وَهُوَ الْجَمِيلُ الْجَلِيلُ الْبَاقِى فَلاَ تَحَزُّنَ عَلٰى زَوَالِ الْجَمِيلاَتِ اللاَّتِى هُنَّ مَرَايَا لِلاَسْمَۤاءِ الْجَمِيلاَتِ لِبَقَۤاءِ اْلاَسْمَۤاءِ بِجَمَالِهَا بَعْدَ زَوَالِ الْمَرَايَا * وَهُوَ الْمَعْبُودُ الْمَحْبُوبُ الْبَاقِى فَلاَ تَأَلُّمَ مِنْ زَوَالِ الْمَحْبُوبَاتِ الْمَجَازِيَّةِ لِبَقَۤاءِ الْمَحْبُوبِ الْحَقِيقِىِّ * وَهُوَ الرَّحْمٰنُ الرَّحِيمُ الْوَدُودُ الرَّؤُوفُ الْبَاقِى فَلاَ غَمَّ وَلاَمَأْيُوسِيَّةَ وَلاَ اَهَمِّيَّةَ مِنْ زَوَالِ الْمُنْعِمِينَ الْمُشْفِقِينَ الظَّاهِرِينَ لِبَقَۤاءِ مَنْ وَسِعَتْ رَحْمَتُهُ وَشَفَقَتُهُ كُلَّ شَىْءٍ * 1

538

وَهُوَ الْجَم۪يلُ اللَّط۪يفُ الْعَطُوفُ الْبَاﯻﰍ فَلَا حِرْقَةَ وَلَاعِبْرَةَ بِزَوَالِ اللَّط۪يفَاتِ الْمُشْفِقَاتِ لِبَقَٓاءِ مَنْ يَقُومُ مَقَامَ كُلِّهَا، وَلَايَقُومُ الْكُــلُّ مَقَامَ فَبَقَٓاؤُهُ بِهٰذِهِ الْاَوْصَافِ يَقُومُ مَقَامَ كُــلِّ مَا فَنٰى وَزَالَ مِنْ اَنْوَاعِ مَحْبُوبَاتِ كُــلِّ اَحَدٍ مِنَ الدُّنْيَا ﱳ

حَسْبُنَا اللّٰهُ وَنِعْمَ الْوَك۪ـيلُ ﴾ نَعَمْ، حَسْبِى مِنْ بَقَٓاءِ الدُّنْيَا وَمَا ف۪يهَا بَقَٓاءُ مَالِكِهَا وَصَانِعِهَا وَفَاطِرِهَا ﱳ ﴿

: اَلنُّكْتَةُ الثَّانِيَةُ

حَسْبِى Haşiye [dipnot] 1 مِنْ بَقَٓائ۪ى أَنَّ اللّٰهَ هُوَ إِلٰهِىَ الْبَاﯻﰍ، وَخَالِقِىَ Haşiye [dipnot] 2

الْبَاﯻﰍ، وَمُوجِدِىَ الْبَاﯻﰍ،

 وَفَاطِرِىَ الْبَاﯻﰍ، وَمَالِكِىَ الْبَاﯻﰍ، وَشَاهِدِىَ الْبَاﯻﰍ، وَمَعْبُودِىَ الْبَاﯻﰍ، وَبَاعِثِىَ الْبَاﯻﰍ، 1

فَلَا بَأْسَ وَلَاحُزْنَ

539

وَلاَ تَأَسُّفَ وَلاَ تَحَسُّرَ عَلٰى زَوَالِ وُجُودِى لِبَقَۤاءِ مُوجِدِى، وَاِيجَادِهِ بِاَسْمَۤائِهِ * وَمَا فِى شَخْصِى مِنْ صِفَةٍ إِلاَّ وَهِىَ مِنْ شُعَاعِ اِسْمٍ مِنْ اَسْمَۤائِهِ الْبَاقِيَةِ، فَزَوَالُ تِلْكَ الصِّفَةِ وَفَنَاؤُهَا لَيْسَ اِعْدَامًا لَهَا، ِلاَنَّهَا مَوْجُودَةٌ فِى دَۤائِرَةِ الْعِلْمِ وَبَاقِيَةٌ وَمَشْهُودَةٌ لِخَالِقِهَا * وَكَذَا حَسْبِى مِنَ الْبَقَۤاءِ وَلَذَّتِهِ عِلْمِى وَاِذْعَانِى وَشُعُورِى وَاِيمَانِى بِأَنَّهُ إِلهِٰىَ الْبَاقِى الْمُتَمَثِّلُ شُعَاعُ اِسْمِهِ الْبَاقِى فِى مِرْآةِ مَاهِيَّتِى؛ وَمَا حَقِيقَةُ مَاهِيَّتِى اِلاَّ ظِلٌّ لِذٰلِكَ اْلاِسْمِ. فَبِسِرِّ تَمَثُّلِهِ فِى مِرْآةِ حَقِيقَتِى صَارَتْ نَفْسُ حَقِيقَتِى مَحْبُوبَة ً لاَ لِذَاتِهَا بَلْ بِسِرِّ مَا فِيهَا وَبَقَۤاءُ مَا تَمَثَّلَ فِيهَا اَنْوَاعُ بَقَۤاءٍ لَهَا

 Haşiye : اَلنُّكْتَةُ الثَّالِثَةُ

﴾ حَسْبُنَا اللهُ وَنِعْمَ الْوَكِيلُ ﴿ اِذْ هُوَ الْوَاجِبُ الْوُجُودِ الَّذِى مَا هذِهِ الْمَوْجُودَاتُ السَّيَّالاَتُ اِلاَّ مَظَاهِرُ لِتَجَدُّدِ تَجَلِّيَاتِ اِيجَادِهِ وَوُجُودِهِ، بِهِ وَبِاْلاِنْتِسَابِ اِلَيْهِ وَبِمَعْرِفَتِهِ اَنْوَارُ الْوُجُودِ بِلاَحَدٍّ، وَبِدُونِهِ ظُلُمَاتُ

الْعَدَمَاتِ وَاٰلاَمُ الْفِرَاقَاتِ الْغَيْرِ الْمَحْدُودَاتِ. * 1

540

وَمَا هٰذِهِ الْمَوْجُودَاتُ السَّيَّالَةُ اِلاَّ وَهِىَ مَرَايَا، وَهِىَ مُتَجَدِّدَةٌ بِتَبَدُّلِ التَّعَيُّنَاتِ اْلاِعْتِبَارِيَّةِ فِى فَنآئِهَا وَزَوَالِهَا وَبَقَۤائِهَا بِسِتَّةِ وُجُوهٍ: اَلاَوَّلُ: بَقَۤاءُ مَعَانِيهَا الْجَمِيلَةِ وَهُوِيَّاتِهَا الْمِثَالِيَّةِ * وَالثَّانِى: بَقَۤاءُ صُوَرِهَا فِى اْلاَلْوَاحِ الْمِثَالِيَّةِ * وَالثَّالِثُ: بَقَۤاءُ ثَمَرَاتِهَا اْلاُخْرَوِيَّةِ * وَالرَّابِعُ: بَقَۤاءُ تَسْبِيحَاتِهَا الرَّبَّانِيَّةِ الْمُتَمَثِّلَةِ لَهَا، الَّتِى هِىَ نَوْعُ وُجُودٍ لَهَا وَالْخَامِسُ: بَقَۤاؤُهَا فِى الْمَشَاهِدِ الْعِلْمِيَّةِ وَالْمَنَاظِرِ السَّرْمَدِيَّةِ * وَالسَّادِسُ: بَقَۤاءُ اَرْوَاحِهَا اِنْ كَانَتْ مِنْ ذَوِى اْلاَرْوَاحِ، Haşiye [dipnot] وَمَا وَظِيفَتُهَا فِى كَيْفِيَّاتِهَا الْمُتَخَالِفَةِ فِى مَوْتِهَا وَفَنآئِهَا وَزَوَالِهَا وَعَدَمِهَا وَظُهُورِهَا وَاِنْطِفَۤائِهَا اِلاَّ اِظْهَارُ الْمُقْتَضَيَاتِ ِلاَسْمَۤاءٍ إِلَهِيَّةٍ. فَمِنْ سِرِّ هٰذِهِ الْوَظِيفَةِ صَارَتِ الْمَوْجُودَاتُ كَسَيْلٍ فِى غَايَةِالسُّرْعَةِ تَتَمَوَّجُ مَوْتًا وَحَيَاةً وَوُجُودًا وَعَدَمًا * وَمِنْ هٰذِهِ الْوَظِيفَةِ تَتَظَاهَرُ الْفَعَّالِيَّةُ الدَّائِمَةُ وَالْخَلاَّقِيَّةُ الْمُسْتَمِرَّةُ، فَلاَبُدَّ لِى وَلِكُلِّ اَحَدٍ أَنْ يَقُولَ: * 1

541

﴿ حَسْبُنَا اللهُ وَنِعْمَ الْوَكِيلُ يَعْنِىِ ﴾حَسْبِى مِنْ الْوُجُودِ اَنِّى اَثَرٌ مِنْ اثَارِ وَاجِبِ الْوُجُودِ * كَفَانِى اٰنٌ سَيَّالٌ مِنْ هٰذَا الْوُجُودِ الْمُنَوَّرِ الْمَظْهَرِ، مِنْ مَلاَيِينَ السَّنَةِ مِنَ الْوُجُودِ الْمُزَوَّرِ اْلاَبْتَرِ * نَعَمْ بِسِرِّ اْلاِنْتِسَابِ اْلاِيمَانِىِّ تَقُومُ دَقِيقَةٌ مِنَ الْوُجُودِ مَقَامَ اُلُوفِ السِّنِينَ بِلاَ اِنْتِسَابٍ اِيمَانِيٍّ، بَلْ تِلْكَ الدَّقِيقَةُ أَتَمُّ وَاَوْسَعُ بِمَرَاتِبٍ مِنْ تِلْكَ اْلاٰلاَفِ سَنَةً * وَكَذَا حَسْبِى مِنَ الْوُجُودِ وَقِيمَتِهِ اَنِّى صَنْعَةُ مَنْ هُوَ فِى السَّمَۤاءِ عَظَمَتُهُ وَفِى اْلاَرْضِ اٰيَاتُهُ، وَخَلَقَ السَّمٰوَاتِ وَاْلاَرْضَ فِى سِتَّةِ اَيَّامٍ * وَكَذَا حَسْبِى مِنَ الْوُجُودِ وَكَمَالِهِ أَنِّى مَصْنُوعُ مَنْ زَيَّنَ وَنَوَّرَ السَّمَۤاءَ بِمَصَابِيحَ، وَزَيَّنَ وَبَهَّرَ اْلاَرْضَ بِاَزَاهِيرَ * وَكَذَا حَسْبِى مِنَ الْفَخْرِ وَالشَّرَفِ أَنِّى مَخْلُوقٌ وَمَمْلُوكٌ، وَعَبْدٌ لِمَنْ هٰذِهِ الْكَۤائِنَاتُ بِجَمِيعِ كَمَالاَتِهَا وَمَحَاسِنِهَا ظِلٌّ ضَعِيفٌ بِالنِّسْبَةِ اِلٰى كَمَالِهِ وَجَمَالِهِ، وَمِنْ اٰيَاتِ كَمَالِهِ وَاِشَارَاتِ جَمَالِهِ * وَكَذَا حَسْبِى مِنْ كُلِّ شَيْءٍ مَنْ يَدَّخِرُ مَا لاَ يُعَدُّ وَلاَيُحْصٰى مِنْ نِعَمِهِ فِى صُنَيْدَقَاتٍ لَطِيفَةٍ هِىَ بَيْنَ ﴿ الْكَافِ وَالنُّونِ ﴾ فَيَدَّخِرُ بِقُدْرَتِهِ مَلاَيِينَ الْقَنَاطِيرَ فِى قَبْضَةٍ وَاحِدَةٍ فِيهَا صُنَيْدَقَاتٌ لَطِيفَةٌ تُسَمَّى بُذُورًا وَنُوىً * وَكَذَا حَسْبِى مِنْ كُلِّ ذِى جَمَالٍ وَذِى اِحْسَانٍ، اَلْجَمِيلُ الرَّحِيمُ الَّذِي مَا هٰذِهِ الْمَصْنُوعَاتُ الْجَمِيلاَتُ اِلاَّ مَرَايَا مُتَفَانِيَةٌ لِتَجَدُّدِ اَنْوَارِ جَمَالِهِ بِمَرِّ الْفُصُولِ وَالْعُصُورِ وَالدُّهُورِ، وَهٰذِهِ النِّعَمُ الْمُتَوَاتِرَةُ وَاْلاَثْمَارُ الْمُتَعَاقِبَةُ فِى الرَّبِيعِ وَالصَّيْفِ مَظَاهِرُ لِتَجَدُّدِ مَرَاتِبِ إِنْعَامِهِ. * 1

542

وَكَذَا حَسْبِى مِنَ الْحَيَاةِ وَمَاهِيَّتِهَا أَنِّى خَرِيطَةٌ وَفِهْرِسْتَةٌ وَفَذْلَكَةٌ وَمِيزَانٌ وَمِقْيَاسٌ لِجَلَوَاتِ اَسْمَۤاءِ خَالِقِ الْمَوْتِ وَالْحَيَاةِ * وَكَذَا حَسْبِى مِنَ الْحَيَاةِ وَوَظِيفَتِهَا كَوْنِى كَكَلِمَةٍ مَكْتُوبَةٍ بِقَلَمِ الْقُدْرَةِ، وَمُفْهِمَةٍ دَۤالَّةٍ عَلٰى اَسْمَۤاءِ الْقَدِيرِ الْمُطْلَقِ الْحَىِّ الْقَيُّومِ بِمَظْهَرِيَّةِ حَيَاتِى لِلشُّؤُونِ الذَّاتِيَّةِ لِفَاطِرِى الَّذِى لَهُ اْلاَسْمَۤاءُ الْحُسْنىٰ * وَكَذَا حَسْبِى مِنَ الْحَيَاةِ وَحُقُوقِهَا اِعْلاَنِى وَتَشْهِيرِى بَيْنَ اِخْوَانِى الْمَخْلُوقَاتِ وَاِعْلاَنِى وَاِظْهَارِى لِنَظَرِ شُهُودِ خَالِقِ الْكآئِنَاتِ بِتَزَيُّنِىِ بِجَلَوَاتِ اَسْمَۤاءِ خَالِقِى الَّذِى زَيَّنَنِىِ بِمُرَصَّعَاتِ حُلَّةِ وُجُودِى وَخِلْعَةِ فِطْرَتِى وَقِلاَدَةِ حَيَاتِى الْمُنْتَظَمَةِ الَّتِى فِيهَا مُزَيَّنَاتُ هَدَايَا رَحْمَتِهِ * وَكَذَا حَسْبِى مِنْ حُقُوقِ حَيَاتِى فَهْمِى لِتَحِيَّاتِ ذَوِى الْحَيَاةِ لِوَاهِبِ الْحَيَاةِ وَشُهُودِى لَهَا وَشَهَادَاتٌ عَلَيْهَا * وَكَذَا حَسْبِى مِنْ حُقُوقِ حَيَاتِى تَبَرُّجِى وَتَزَيُّنِىِ بِمُرَصَّعَاتِ جَوَاهِرِ إِحْسَانِهِ بِشُعُورٍ اِيمَانِى لِلْعَرْضِ لِنَظَرِ شُهُودِ سُلْطَانِىَ اْلاَزَلِىِّ * وَكَذَا حَسْبِى مِنَ الْحَيَاةِ وَلَذَّاتِهَا عِلْمِى وَاِذْعَانِى وَشُعُورِى وَاِيمَانِى بِأَنِّى عَبْدُهُ وَمَصْنُوعُهُ وَمَخْلُوقُهُ وَفَقِيرُهُ وَمُحْتَاجٌ اِلَيْهِ، وَهُوَ خَالِقِى رَحِيمٌ بِى كَرِيمٌ لَطِيفٌ مُنْعِمٌ عَلَىَّ يُرَبِّينِىِ كَمَا يَلِيقُ بِحِكْمَتِهِ وَرَحْمَتِهِ * وَكَذَا حَسْبِى مِنَ الْحَيَاةِ وَقِيمَتِهَا مِقْيَاسِيَّتِى بِاَمْثَالِ عَجْزِى الْمُطْلَقِ وَفَقْرِى الْمُطْلَقِ وَضَعْفِى الْمُطْلَقِ، لِمَرَاتِبِ قُدْرَةِ الْقَدِيرِ الْمُطْلَقِ وَدَرَجَاتِ رَحْمَةِ الرَّحِيمِ الْمُطْلَقِ وَطَبَقَاتِ قُوَّةِ الْقَوِىِّ الْمُطْلَقِ * 1

543

وَكَذَا حَسْبِى بِمَعْكَسِيَّتِى بِجُزْئِيَّاتِ صِفَاتِى مِنَ الْعِلْمِ وَاْلاِرَادَةِ وَالْقُدْرَةِ الْجُزْئِيَّةِ لِفَهْمِ الصِّفَاتِ الْمُحِيطَةِ لِخَالِقِى. فَأَفْهَمُ عِلْمَهُ الْمُحِيطَ بِمِيزَانٍ عِلْمِىَ الْجُزْئِيِّ * وَكَذَا حَسْبِى مِنَ الْكَمَالِ، عِلْمِى بِأَنَّ إِلهِى هُوَ الْكَامِلُ الْمُطْلَقُ، فَكُلُّ مَافِى الْكَوْنِ مِنَ الْكَمَالِ، مِنْ ايَاتِ كَمَالِهِ اِشَارَاتٌ اِلٰى كَمَالِهِ * وَكَذَا حَسْبِى مِنَ الْكَمَالِ فِى نَفْسِى، اْلاِيمَانُ بِاللهِ، اِذِ اْلاِيمَانُ لِلْبَشَرِ مَنْبَعٌ لِكُلِّ كَمَالاَتِهِ * وَكَذَا حَسْبِى مِنْ كُلِّ شَيْءٍ ِلاَنْوَاعِ حَاجَاتِىَ الْمُطْلُوبَةِ بِاَنْوَاعِ أَلْسِنَةِ جِهَازَاتِىَ الْمُخْتَلِفَةِ، إِلٰهِى وَرَبِّى وَخَالِقِى وَمُصَوِّرِىَ الَّذِى لَهُ اْلاَسْمَۤاءُ الْحُسْنٰى اَلَّذِى هُوَ يُطْعِمُنِىِ وَيَسْقِينِىِ وَيُرَبِّينِىِ وَيُدَبِّرُنِى وَيُكَمِّلُنِىِ جَلَّ جَلاَلُهُ وَعَمَّ نَوَالُهُ

: اَلنُّكْتَةُ الْرَّابِعَةُ

حَسْبِى لِكُلِّ مَطَالِبِى مَنْ فَتَحَ صُورَتِى وَصُورَةَ اَمْثَالِى مِنْ ذَوِى الْحَيَاةِ فِى الْمَۤاءِ بِلَطِيفِ صُنْعِهِ وَلَطِيفِ قُدْرَتِهِ وَحِكْمَتِهِ وَلَطِيفِ رُبُوبِيَّتِهِ * وَكَذَا حَسْبِى لِكُلِّ مَقَاصِدِى مَنْ اَنْشَأَنِى وَشَقَّ سَمْعِى وَبَصَرِى، وَأَدْرَجَ فِى جِسْمِى لِسَانًا وَجَنَانًا، وَاَوْدَعَ فِيهَا وَفِى جِهَازَاتِى مَوَازِينَ حَسَّاسَةٍ لاَتُعَدُّ لِوَزْنِ مُدَّخَّرَاتِ اَنْوَاعِ خَزَۤائِنِ رَحْمَتِهِ * وَكَذَا أَدْمَجَ فِى لِسَانِى وَجَنَانِى وَفِطْرَتِى اٰلَتٍ جَسَّاسَةً لاَتُحْصٰى لِفَهْمِ اَنْوَاعِ كُنُوزِ اَسْمَۤائِهِ * وَكَذَا حَسْبِى مَنْ اَدْرَجَ فِى شَخْصِىَ الصَّغِيرِ الْحَقِيرِ، وَاَدْمَجَ فِى وُجُودِىَ الضَّعِيفِ الْفَقِيرِ هٰذِهِ اْلاَعْضَۤاءَ وَاْلاٰلاٰتِ وَهٰذِهِ الْجَوَارِحَ وَالْجِهَازَاتِ وَهٰذِهِ الْحَوَاسَّ وَالْحِسِّيَاتِ وَهٰذِهِ اللَّطَۤائِفَ وَالْمَعْنَوِيَّاتِ، ِلاِحْسَاسِ جَمِيعِ اَنْوَاعِ نِعَمِهِ وَاْلاِذَاقَةِ اَكْثَرِ تَجَلِّيَاتِ اَسْمَۤائِهِ بِجَلِيلِ اُلُوهِيَّتِهِ وَجَمِيلِ رَحْمَتِهِ وَبِكَبِيرِ رُبُوبِيَّتِهِ وَكَرِيمِ رَأْفَتِهِ وَبِعَظِيمِ قُدْرَتِهِ وَلَطِيفِ حِكْمَتِهِ * 1

544

: اَلنُّكْتَةُ الْخَامِسَةُ

لاَبُدَّ لِى وَلِكُلِّ اَحَدٍ اَنْ يَقُولَ حَالاً وَقَالاً وَمُتَشَكِّرًا وَمُفْتَخِرًا: * حَسْبِى مَنْ خَلَقَنِىِ، وَاَخْرَجَنِىِ مِنْ ظُلْمَةِ الْعَدَمِ وَأَنْعَمَ عَلَىَّ بِنُورِ الْوُجُودِ * وَكَذَا حَسْبِى مَنْ جَعَلَنِىِ حَيًّا فَأَنْعَمَ عَلَىَّ نِعْمَةَ الْحَيَاةِ الَّتِى تُعْطِى لِصَاحِبِهَا كُلَّ شَىْءٍ وَتُمَدُّ يَدَ صَاحِبِهَا اِلٰى كُلِّ شَىْءٍ * وَكَذَا حَسْبِى مَنْ جَعَلَنِىِ اِنْسَانًا فَأَنْعَمَ عَلَىَّ بِنِعْمَةِ اْلاِنْسَانِيَّةِ الَّتِى صَيَّرَتِ اْلاِنْسَانَ عَالَمًا صَغِيرًا اَكْبَرَ مَعْنىً مِنَ الْعَالَمِ الْكَبِيرِ * وَكَذَا حَسْبِى مَنْ جَعَلَنِىِ مُؤْمِنًا فَأَنْعَمَ عَلَىَّ نِعْمَةَ اْلاِيمَانِ الَّذِي يُصَيِّرُ الدُّنْيَا وَاْلاٰخِرَةَ كَسُفْرَتَيْنِ مَمْلُوءَتَيْنِ مِنَ النِّعَمِ يُقَدِّمُهُمَا اِلَى الْمُؤْمِنِ بِيَدِ اْلاِيمَانِ * وَكَذَا حَسْبِى مَنْ جَعَلَنِىِ مِنْ اُمَّةِ حَبِيبِهِ مُحَمَّدٍ عَلَيْهِ الصَّلاَةُ وَالسَّلاَمُ، فَأَنْعَمَ عَلَىَّ بِمَا فِى اْلاِيمَانِ مِنَ الْمَحَبَّةِ وَالْمَحْبُوبِيَّةِ اْلاِلٰهِيَّةِ، اَلَّتِى هِىَ مِنْ أَعْلٰى مَرَاتِبِ الْكَمَالاَتِ الْبَشَرِيَّةِ، وَبِتِلْكَ الْمَحَبَّةِ اْلاِيمَانِيَّةِ تَمْتَدُّ اَيَادِى اِسْتِفَادَةِ الْمُؤْمِنِ اِلٰى مَا لاَيَتَنَاهٰى مِنْ مُشْتَمِلاَتِ دَۤائِرَةِ اْلاِمْكَانِ وَالْوُجُوبِ * وَكَذَا حَسْبِى مَنْ فَضَّلَنِىِ جِنْسًا وَنَوْعًا وَدِينًا وَاِيمَانًا عَلٰى كَثِيرٍ مِنْ مَخْلُوقَاتِهِ، فَلَمْ يَجْعَلْنِىِ جَامِدًا وَلاَحَيَوَانًا وَلاَضَۤالًّا، فَلَهُ الْحَمْدُ وَلَهُ الشُّكْرُ * وَكَذَا حَسْبِى مَنْ جَعَلَنِىِ مَظْهَرًا جَامِعًا لِتَجَلِّيَاتِ اَسْمَۤائِهِ وَاَنْعَمَ عَلَىَّ بِنِعْمَةٍ لاَتَسَعُهَا الْكَۤائِنَاتُ بِسِرِّ حَدِيثِ: ﴿ لاَيَسَعُنِىِ اَرْضِى وَلاَسَمَۤائِى وَيَسَعُنِىِ قَلْبُ عَبْدِىَ الْمُؤْمِنِ ﴾ يَعْنِىِ اِنَّ الْمَاهِيَّةَ اْلاِنْسَانِيَّةَ مَظْهَرٌ جَامِعٌ لِجَمِيعِ تَجَلِّيَاتِ اْلاَسْمَۤاءِ الْمُتَجَلِّيَةِ فِى جَمِيعِ الْكَۤائِنَاتِ. * 1

545

وَكَذَا حَسْبِى مَنِ اشْتَرٰى مُلْكَهُ الَّذِى عِنْدِى مِنِّى، لِيَحْفَظَهُ لِى ثُمَّ يُعِيدَهُ اِلَيَّ، وَاَعْطَانَا ثَمَنَهُ الْجَنَّةَ، فَلَهُ الشُّكْرُ وَلَهُ الْحَمْدُ بِعَدَدِ ضَرْبِ ذَرَّاتِ وُجُودِى فِى ذَرَّاتِ الْكَۤائِنَاتِ

* حَسْبِى رَبِّى جَلَّ اللهُ

* نُورْ مُحَمَّدْ صَلّى اللهُ

* لاَ إِلٰهَ اِلاَّ اللهُ

* حَسْبِى رَبِّى جَلَّ اللهُ

* سِرُّ قَلْبِى ذِكْرُ اللهِ

* ذِكْرُ اَحْمَدْ صَلَّى اللهُ

لاَ إِلٰهَ اِلاَّ اللهُ * 1

ba

546

اَلْبَابُ السَّادِسُ

 Haşiye ﴾ فِ ﴿ لاَ حَوْلَ وَلاَقوَّةَ اِلاَّ بِاللهِ الْعَلِىِّ الْعَظِيمِ

﴾ وَهٰذِهِ الْكَلِمَةُ الطَّيّبَةُ الْمُبَارَكَةُ خَامِسَةٌ مِنَ الْخَمْسِ الْبَاقِيَاتِ الصَّالِحَاتِ الْمَشْهُورَاتِ الَّتِى هِىَ: سُبْحَانَ اللهِ. وَالْحَمْدُ لِلّٰهِ، وَلاَ إِلٰهَ اِلاَّ اللهُ، وَالل وَاللهُ اَكْبَرُ، وَلاَ حَوْلَ ﴿ وَلاَقُوَّةَ إِلاَّ بِاللهِ الْعَلِىِّ الْعَظِيمِ

بِسْمِ اللهِ الرَّحْمٰنِ الرَّحِيمِ

* !إِلٰهِى وَسَيّدِى وَمَالِكِى

لِى فَقْرٌ بِلاَ نِهَايَةٍ، مَعَ أَنَّ حَاجَاتِى وَمَطَالِبِى لاَ تُعَدُّ وَلاَتحْصٰى، وَتَقْصُرُ يَدِى عَنْ أَدْنٰى مَطَالِبِى. فَلاَ حَوْلَ وَلاَقوَّةَ اِلاَّ بِكَ يَا رَبِّىَ الرَّحِيمَ! وَيَا خَالِقِىَ الْكَرِيمَ! يَا حَسِيبُ يَا وَكِيلُ يَا كَافِى * 1

547

* إِلٰهِ ى! إِخْتِيَارِى كَشَعْرَةٍ ضَعِيفَةٍ، وَاٰمَالِى لاَ تحْصٰى. فَأَعْجَزُ دَائِمًا عَمّا لاَ اَسْتَغْنِىِ عَنْهَا أَبدًا

.فَلاَ حَوْلَ وَلاَقوَّةَ اِلاَّ بِكَ يَاغَنِيُّ يَاكَرِيمُ يَاكَفِيلُ يَاوَكِيلُ يَاحَسِيبُ يَاكَافِى

!إِلٰهِى وَسَيّدِى وَمَالِكِى

إِقْتِدَارِى كَذَرَّةٍ ضَعِيفَةٍ، مَعَ أَنَّ اْلاَعْدَاءَ وَالْعِلَلَ وَاْلاَوْهَامَ وَاْلاَهْوَالَ وَاْلاٰلاَمَ وَاْلاَسْقَامَ وَالظُّلُمَاتِ وَالضَّلاَلَ وَاْلاَسْفَارَ الطُّوَالَ مَا لاَ تُحْصٰى * فَلاَ حَوْلَ عَنْهَا، وَلاَ قُوَّةَ عَلٰى مُقَابَلَتِهَا اِلاَّ بِكَ يَا قَوِيُّ يَاقَدِيرُ يَا قَرِيبُ يَا مُجِيبُ يَا حَفِيظُ يَا وَكِيلُ * إِلٰهِى! حَيَاتِى كَشُعْلَةٍ تَنْطَفِئُ كَأَمْثَالِى وَاٰمَالِى لاَتحْصٰى * فَلاَ حَوْلَ عَنْ طَلَبِ تِلْكَ اْلاٰمَالِ، وَلاَقوَّةَ عَلٰى تَحْصِيلِهَا اِلاَّ بِكَ يَا حَيُّ يَا قَيّومُ يَا حَسِيبُ يَا كَافِى يَا وَكِيلُ يَا وَافِى * إِلٰهِى! عُمْرِى كَدَقِيقَةٍ تَنْقَضِى كَاَقرَانِى؛ مَعَ أَنَّ مَقَاصِدِى وَمَطَالِبِى لاَ تُعَدُّ وَلاَ تُحْصٰى * فَلاَ حَوْلَ عَنْهَا وَلاَ قُوَّةَ عَلَيْهَا اِلاَّ بِكَ يَا أَزَلِيُّ يَا أَبدِيُّ يَاحَسِيبُ يَا كَافِى يَا وَكِيلُ يَا وَافِى * 1

548

إِلٰهِى! شُعُورِى كَلَمْعَةٍ تَزُولُ؛ مَعَ أَنَّ مَا يَلْزَمُ مُحَافَظَتُهُ مِنْ أَنوَارِ مَعْرِفَتِكَ، وَمَا يَلْزَمُ التَّحَفُّظُ مِنْهُ مِنَ الظُّلُمَاتِ وَالضَّلاَلاَتِ لاَتُعَدُّ وَلاَتحْصٰى * فَلاَ حَوْلَ عَنْ تِلْكَ الظُّلُمَاتِ وَالضَّلاَلاَتِ وَلاَ قُوَّةَ عَلٰى هَاتِيكَ اْلاَنوَارِ وَالْهِدَايَاتِ اِلاَّ بِكَ يَا عَلِيمُ يَا خَبِيرُ يَا حَسِيبُ يَا كَافِى يَا حَفِيظُ يَا وَكِيلُ * إِلٰهِى! لِى نَفْسٌ هَلُوعٌ وَقَلبٌ جَزُوعٌ وَصَبرٌ ضَعِيفٌ وَجِسْمٌ نَحِيفٌ وَبَدَنٌ عَلِيلٌ ذَلِيلٌ، مَعَ أَنَّ الْمَحْمُولَ عَلَىَّ مِنَ اْلاَحْمَالِ الْمَادِّيةِ وَالْمَعْنَويّةِ ثَقِيلٌ ثَقِيلٌ * فَلاَ حَوْلَ عَنْ تِلْكَ اْلاَحْمَالِ وَلاَ قُوَّةَ عَلٰى حَمْلِهَا اِلاَّ بِكَ يَارَبِّى الرَّحِيمُ يَاخَالِقِى الْكَرِيمُ يَاحَسِيبُ يَاكَافِى يَاوَكِيْلُ يَاوَافِى * إِلٰهِى! لِى مِنَ الزَّمَانِ اٰنٌ يَسِيلُ فِى سَيْلٍ وَاسِعٍ سَرِيعِ الْجَرَيَانِ؛ وَلِىَ مِنَ الْمَكَانِ مِقْدَارُ الْقَبْرِ مَعَ عَلاَقتِى بِسَائِرِ اْلاَمْكِنَةِ وَاْلاَزْمِنَةِ. فَلاَ حَوْلَ عَنِ الْعَلاَقَةِ بِهَا، وَلاَ قوَّةَ عَلَى الْوُصُولِ إِلٰى مَا فِيهَا اِلاَّ بِكَ يَارَبَّ اْلاَمْكِنَةِ وَاْلاَكْوَانِ، وَيَارَبَّ الدُّهُورِ وَاْلاَزْمَانِ يَاحَسِيبُ يَاكَافِى يَاكَفِيلُ يَاوَافِى * إِلٰهِى! لِى عَجْزٌ بِلاَ نِهايَةٍ وَضَعْفٌ بِلاَ غَايَةٍ، مَعَ أَنَّ أَعْدَائِى وَمَا يُؤْلِمُنِىِ وَمَا أَخَافُ مِنْهُ وَمَا يُهَدِّدُنِى مِنَ الْبَلاَيَا وَاْلاٰفَاتِ مَا لاَ تُحْصٰى * 1

549

فَلاَ حَوْلَ عَنْ هَجَمَاتِهَا وَلاَ قُوَّةَ عَلٰى دَفْعِهَا اِلاَّ بِكَ يَا قَوِيُّ يَا قَدِيرُ يَا قَرِيبُ يَا رَقِيبُ يَا كَفِيلُ يَا وَكِيلُ يَاحَفِيظُ يَاكَافِى * إِلٰهِى! لِى فَقْرٌ بِلاَ غَايَةٍ وَفَاقَةٌ بِلاَ نِهَايَةٍ؛ مَعَ أَنَّ حَاجَاتِى وَمَطَالِبِى وَوَظَائِفِى مَا لاَ تُحْصٰى * فَلاَ حَوْلَ عَنْهَا وَلاَ قوَّةَ عَلَيْهَا اِلاَّ بِكَ يَا غَنِيُّ يَا كَرِيمُ يَا مُغْنِىِ يَا رَحِيمُ * إِلٰهِى تَبَرَّأْتُ إِلَيْكَ مِنْ حَوْلِى وَقُوَّتِى، وَالْتَجَأْتُ إِلٰى حَوْلِكَ وَقُوَّتِكَ فَلاَ تَكِلْنِىِ اِلٰى حَوْلِى وَقُوَّتِى * وَارْحَمْ عَجْزِى وَضَعْفِى وَفَقْرِى وَفَاقَتِى. فَقَدْ ضَاقَ صَدْرِى، وَضَاعَ عُمْرِى، وَفنٰى صَبْرِى، وَتَاهَ فِكْرِِى، وَأَنْتَ الْعَالِمُ بِسِرِّى وَجَهْرِى، وَأَنْتَ الْمَالِكُ لِنَفْعِى وَضَرِّى، وَأَنْتَ الْقَادِرُ عَلٰى تَفْرِيجِ كَرْبِى وَتَيْسِيرِ عُسْرِى. فَفَرِّجْ كُلَّ كُرْبتِى وَيَسّرْ عَلَىَّ وَعَلٰى إِخْوَانِى كُلَّ عَسِيرٍ * إِلٰهِى! لاَ حَوْلَ عَنِ الزَّمَانِ اْلاٰتِى، وَعَنْ اَهْوَالِهِ مَعَ سَوْقٍ إِلَيْهِ؛ وَلاَ قُوَّةَ عَلَى الْمَاضِى وَلَذَائِذِهِ مَعَ عَلاَقَةٍ بِهِ إلاَّ بِكَ يَا أَزَلِيُّ يا أَبَدِيُّ * إِلٰهِى! لاَ حَوْلَ عَنِ الزَّوَالِ الَّذِى أَخَافُ وَلاَ أَخْلِصُ مِنْهُ؛ وَلاَ قُوَّةَ عَلٰى إِعَادَةِ مَا فَاتَ مِنْ حَيَاتِىَ الَّتِى أَتَحَسّرُهَا، وَلاَ أَصِلُ إِلَيْهَا اِلاَّ بِكَ يَا سَرْمَدِىُّ يَا بَاقِى * 1

550

إِلٰهِى! لاَ حَوْلَ عَنْ ظُلْمَةِ الْعَدَمِ؛ وَلاَ قوَّةَ عَلٰى نُورِ الْوُجُودِ اِلاَّ بِكَ يَا مُوجِدُ يَا مَوْجُودُ يَا قَدِيمُ * إِلٰهِي! لاَحَولَ عَنِ الْمَضَارِّ اللاَّحِقَةِ بِالْحَيَاةِ؛ وَلاَ قُوَّةَ عَلَى الْمَسَارِّ اللاَّزِمَةِ لِلْحَيَاةِ إِلاَّ بِكَ يَا مُدَبِّرُ يَاحَكِيمُ * إِلٰهِى! لاَ حَوْلَ عَنِ اْلاٰلاَمِ الْهَاجِمَةِ عَلٰى ذِى الشُّعُورِ؛ وَلاَ قُوَّةَ عَلَى اللَّذَائِذِ الْمَطْلُوبَةِ لِذِى الْحِسِّ اِلاَّ بِكَ يَا مُرَبِّى يَا كَرِيمُ * إِلٰهِى! لاَحَوْلَ عَنِ الْمَسَاوِىَ الْعَارِضَةِ لِذَوِى الْعُقُولِ؛ وَلاَ قُوَّةَ عَلَى الْمَحَاسِنِ الْمُزَيَّنَةِ لِذَوِى الْهِمَمِ اِلاَّ بِكَ يَا مُحْسِنُ يَا كَرِيمُ * إِلٰهِى! لاَحَوْلَ عَنِ النِّقَمِ ِلاَهْلِ الْعِصْيَانِ؛ وَلاَ قُوَّةَ عَلَى النِّعَمِ ِلاَهْلِ الطَّاعَاتِ اِلاَّ بِكَ يَا غَفُورُ يَا مُنْعِمُ * إِلٰهِى! لاَحَوْلَ عَنِ اْلاَحْزَانِ؛ وَلاَ قُوَّةَ عَلَى اْلاَفْرَاحِ اِلاَّ بِكَ. فَإِنَّكَ أَنْتَ الَّذِى أَضْحَكَ وَاَبْكٰى يَا جَمِيلُ يَا جَلِيلُ * إِلٰهِى! لاَحَوْلَ عَنِ الْعِلَلِ، وَلاَ قُوَّةَ عَلَى الْعَافِيَةِ اِلاَّ بِكَ يَاشَافِى يَامُعَافِى * إِلٰهِى! لاَحَوْلَ عَنِ اْلاٰلاَمِ؛ وَلاَ قُوَّةَ عَلَى اْلاٰمَالِ اِلاَّ بِكَ يَام ُنْجِى يَا مُغِيثُ * 1

551

إِلٰهِى! لاَحَوْلَ عَنِ الظُّلُمَاتِ؛ وَلاَ قُوَّةَ عَلَى اْلاَنوَارِ اِلاَّ بِكَ يَانُورُ يَاهَادِى * إِلٰهِى! لاَحَوْلَ عَنِ الشّرُورِ مُطْلَقًا؛ وَلاَ قُوَّةَ عَلَى الْخَيْرَاتِ أَصْلاً اِلاَّ بِكَ يَامَنْ بِيَدِهِ الْخَيْرُ وَهُوَ عَلٰى كُلِّ شَئٍ قَدِيرٌ، وَبِعِبَادِهِ بَصِيرٌ، وَبِحَوَايِجِ مَخْلُوقَاتِهِ خَبِيرٌ * إِلٰهِى! لاَحَوْلَ عَنِ الْمَعَاصِى اِلاَّ بِعِصْمَتِكَ؛ وَلاَ قُوَّةَ عَلَى الطَّاعَةِ اِلاَّ بِتَوْفِيقِكَ يَامُوَفِّقُ يَا مُعِينُ إِلٰهِى! لِى عَلاَقَاتٌ شَدِيدَةٌ مَعَ نَوْعِىَ اْلاِنْسَانِيِّ، مَعَ أَنَّ اٰيَةَ ﴿ كُلُّ نَفْسٍ ذَۤائِقَةُ الْمَوْتِ ﴾ تُهَدِّدُنِى وَتطْفِئُ اٰمَالِى الْمُتَعَلِّقَةِ بِنَوْعِى وَجِنْسِى، وَتَنْعِى عَلَىَّ بِمَوْتِهِمَا * فَلاَ حَوْلَ عَنْ ذَاكَ الْحُزْنِ اْلاَلِيمِ النَّاشِئِ مِنْ ذٰلِكَ الْمَوْتِ وَالنَّعْىِ، وَلاَ قُوَّةَ عَلٰى تَسَلٍّ يَمْلاَُ مَحَلَّ مَازَالَ عَنْ قَلْبِى وَرُوحِى اِلاَّ بِكَ * فَاَنْتَ الَّذِى تَكْفِى عَنْ كُلِّ شَىْءٍ، وَلاَ يَكْفِ ى عَنْكَ كُلُّ شَىْءٍ * إِلٰهِى! لِى عَلاَقَاتٌ شَدِيدَةٌ مَعَ دُنْيَاىَ الّتِى كَبَيْتِى وَمَنْزِلِى؛ مَعَ أَنَّ اٰيَةَ ﴿ كُلُّ مَنْ عَلَيْهَا فَاِنٍ وَيَبْقٰى وَجْهُ رَبّكَ ذُو الْجَلاَلِ وَاْلاِكْرَامِ ﴾ تُعْلِنُ خَرَابِيّةَ بَيْتِى هٰذَا، وَزَوَالَ مَحْبُوبَاتِى الَّتِى سَاكَنْتُهُمْ فِى ذٰلِكَ الْبَيْتِ الْمُنْهَدِمِ؛ وَلاَحَولَ عَنْ هٰذِهِ الْمُصِيبَةِ الْهَائِلَةِ، وَعَنِ الْفِرَاقَاتِ مِنَ اْلاَحْبَابِ اْلاٰفِلَةِ؛ وَلاَ قُوَّةَ عَلٰى مَا يُسَلّينِىِ عَنْهَا، وَيَقُومُ مَقَامَهَا اِلاَّ بِكَ يَا مَنْ يَقُومُ جِلْوَةٌ مِنْ تَجَلّيَاتِ رَحْمَتِهِ مَقَامَ كُلِّ مَا فَارَقَنِىِ * 1

552

إِلٰهِى لِى عَلاَقاَتٌ Haşiye [dipnot] بِجَامِعِيَّةِ مَا هِيَّتِى، وَغَايَةِ كَثْرَةِ جِهَازَاتِى الَّتِى أَنْعَمْتَهَا عَلَىَّ، وَاِحْتِيَاجَاتٌ شَدِيدَةٌ إِلٰى الْكَائِنَاتِ وَاَنْوَاعِهَا؛ مَعَ أَنَّ آيةَ ﴿ كُلُّ شَىْءٍ هَالِكٌ اِلاَّ وَجْهَهُ لَهُ الْحُكْمُ وَاِلَيْهِ تُرْجَعُونَ ﴾ تُهَدِّدُنِى وَتَقْطَعُ عَلاَقاَتِى الْكَثِيرَةَ مِنَ اْلاَشْياَءِ * وَبِاِنْقِطَاعِ كَلِّ عَلاَقَةٍ يَتَوَلدُ جَرْحٌ وَأَلمٌ مَعْنَوِىٌّ فِى رُوحِى * وَلاَ حَوْلَ عَنْ تِلْكَ الْجُرُوحَاتِ الْغَيْرِ الْمَحْدُودَةِ؛ وَلاَقوَّةَ عَلٰى أَدْوِيَتِهَا إِلاَّ بِكَ ياَ مَنْ يِكْفِى لِكُلِّ شَىْءٍ، وَلاَ يَكْفِى عَنْ شَىْءٍ وَاحِدٍ مِنْ تَوَجُّهِ رَحْمَتِهِ كُلُّ اْلاَشْياَءِ، وَياَ مَنْ اِذَا كَانَ لِشَىْءٍ كَانَ لَهُ كُلُّ شَىْءٍ وَمَنْ لَمْ يَكُنْ لَهُ لاَ يَكُونُ لَهُ شَىْءٌ مِنَ اْلاَشْياَءِ * إِلٰهِى! لِى عَلاَقاَتٌ شَدِيدَةٌ وَاِبْتِلاَءٌ وَمَفْتُونِيَّةٌ مَعَ شَخْصِيَّتِى الْجِسْمَانِيَّةِ، حَتَّى كَأَنَّ جِسْمِى عَمُودٌ فِى نَظَرِى الظَّاهِرىِّ لِسَقْفِ جَمِيعِ آمَالِى وَمَطَالِبِى؛ وَفِىَّ عِشْقٌ شَدِيدٌ لِلْبَقَاءِ؛ مَعَ أَنَّ جِسْمِى لَيْسَ مِنْ حَدِيدٍ وَلاَ حَجَرٍ لِيَدُومَ فِى الْجُمْلَةِ، بَلْ مِنْ لَحْمٍ وَدَمٍ وَعَظْمٍ عَلٰى جَناَحِ التَّفَرُّقِ فِى كُلِّ آنٍ؛ وَمَعَ أَنَّ حَياَتِى كَجِسْمِى مَحْدُودَةُ الطَّرَفَيْنِ، سَتُخْتَمُ بِخَاتَمِ الْمَوْتِ عَنْ قَرِيبٍ؛ مَعَ أَنِّى قَدْ اِشْتَعَلَ الرَّأْسُ شَيْباً مِنّى، وَقَدْ ضَرَبَ السَّقَمُ ظَهْرِى وَصَدْرِى، فَأَناَ فِى قَلَقٍ وَضَجَرٍ وَاِضْطِرابٍ وَتَأَلمٍ وَتَحَزُّنٍ شَدِيدٍ مِنْ هٰذِهِ الْكَيْفِيَّةِ * فَلاَحَوْلَ عَنْ هٰذِهِ الْحَالَةِ الْهَائِلَةِ؛ وَلاَ قُوَّةَ عَلٰى مَا يُسَلّينِى عَمَّا يَحْزُنُنِى، وَعَلٰى مَا يُعَوِّضُنِى مَا يَضِيعُ مِنّى، وَعَلٰى مَا يَقُومُ مَقَامَ مَا يَفُوتُ مِنّى إِلاَّ بِكَ يَا رَبِّىَ الْباَقِى، وَالْباَقِى بِبَقَائِهِ وَإِبْقَائِهِ مَنْ تَمَسَّكَ بِاِسْم ٍ مِنْ أَسْمَائِهِ الْباَقِيَةِ * 1

553

إِلٰهِى! لِى وَلِكُلِّ ذِى حَيَاةٍ خَوْفٌ شَدِيدٌ مِنَ الْمَوْتِ وَالزَّوَالِ اللَّذَيْنِ لاَ مَفَرَّ مِنْهُمَا؛ وَلِى مَحَبَّةٌ شَدِيدَةٌ لِلْحَيَاةِ وَالْعُمْرِ اللَّذَيْنِ لاَ دَوَامَ لَهُمَا؛ مَعَ أَنَّ تَسَارُعَ الْمَوْتِ إِلٰى أَجْسَامِنَا بِهُجُومِ اْلاٰجَالِ لاَ يُبْقِى لِى وَلاَ ِلاَحَدٍ أَمَلاً مِنَ اْلاٰمَالِ الدُّنْيَوِيَّةِ اِلاَّ وَيَقْطَعُهَا، وَلاَ لَذَّةً اِلاَّ وَيَهْدِمُهَا. فَلاَ حَوْلَ عَنْ تِلْكَ الْبَلِيَّةِ الْهَائِلَةِ وَلاَ قُوَّةَ عَلٰى مَا يُسَلِّينَا عَنْهَا اِلاَّ بِكَ يَاخَالِقَ الْمَوْتِ وَالْحَيَاةِ! وَيَامَنْ لَهُ الْحَيَاةُ السَّرْمَدِيَّةُ، الَّذِى مَنْ تَمَسَّكَ بِهِ وَتَوَجَّهَ إِلَيْهِ وَيَعْرِفُهُ وَيُحِبُّهُ؛ يَدُومُ حَيَاتُهُ وَيَكُونُ الْمَوْتُ لَهُ تَجَدُّدَ حَيَاةٍ وَتَبْدِيلَ مَكَانٍ * فَإِذًا فَلاَ حُزْنَ لَهُ وَلاَ أَلَمَ عَلَيْهِ بِسِرِّ ﴿ أَلاَ إِنَّ أَوْلِيَۤاءَ اللهِ لاَ خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلاَ هُمْ يَحْزَنُونَ ﴾ * إِلٰهِى! لِى ِلاَجْلِ نَوْعِى وَجِنْسِى عَلاَقَاتٌ بِتَأَلُّمَاتٍ وَتَمَنِّيَاتٍ بِالسَّمٰوَاتِ وَاْلاَرْضِ وَبِاَحْوَالِهَا * فَلاَ قُوَّةَ لِى بِوَجْهٍ مِنَ الْوُجُوهِ عَلٰى إِسْمَاعِ أَمْرِى لَهُمَا، وَتَبَلِيغِ أَمَلِى لِتِلْكَ اْلاَجْرَامِ، وَلاَحَوْلَ عَنْ هٰذَا اْلاِبْتِلاَءِ وَالْعَلاَقَةِ اِلاَّ بِكَ يَا رَبَّ السَّمٰوَاتِ وَاْلاَرْضِ! وَيَا مَنْ سَخَّرَهُمَا لِعِبَادِهِ الصَّالِحِينَ إِلٰهِى! لِى وَلِكُلِّ ذِى عَقْلٍ عَلاَقَاتٌ مَعَ اْلاَزْمِنَةِ الْمَاضِيَةِ وَاْلاَوْقَاتِ اْلاِسْتِقْبَالِيَّةِ؛ مَعَ أَنَّنَا قَدِ انْحَبَسْنَا فِى زَمَانٍ حَاضِرٍ ضَيِّقٍ لاَ يَصِلُ اَيْدِينَا اِلٰى أَدْنىٰ زَمَانٍ مَاضٍ وَمُسْتَقْبَلٍ لِجَلْبٍ مِنْ ذَاكَ مَا يُفرِّحُنَا، اَوْ لِدَفْعٍ مِنْ هٰذَا مَا يُحْزِنُنَا * فَلاَحَوْلَ عَنْ هٰذِهِ الْحَالَةِ، وَلاَ قُوَّةَ عَلٰى تَحْوِيلِهَا إِلٰى أَحْسَنِ الْحَالِ اِلاَّ بِكَ يَا رَبَّ الدُّهُورِ وَاْلاَزْمَانِ * 1

554

إِلٰهِى! لِى فِى فِطْرَتِى وَلِكُلِّ أَحَدٍ فِى فِطْرَتِهِمْ اٰمَالٌ أَبدِيَّةٌ وَمَطَالِبُ سَرْمَدِيَّةٌ تَمْتَدُّ إِلٰى أَبَدِ اْلاٰبَادِ * إِذْ قَدْ أَوْدَعْتَ فِى فِطْرَتِنَا اِسْتِعْدَادًا عَجِيبًا جَامِعًا، فِيهِ اِحْتِيَاجٌ وَمَحَبَّةٌ لاَ يُشْبِعُهُمَا الدُّنْيَا وَمَا فِيهَا، وَلاَ يَرْضٰى ذٰلِكَ اْلاِحْتِيَاجُ وَتِلْكَ الْمَحَبَّةُ اِلاَّ بِالْجَنَّةِ الْبَاقِيَةِ؛ وَلاَيَطْمَئِنُّ ذٰلِكَ اْلاِسْتِعْدَادُ اِلاَّ بِدَارِ السَّعَادَةِ اْلاَبَدِيَّةِ. يَارَبَّ الدُّنْيَا وَاْلاٰخِرَةِ وَيَارَبَّ الْجَنَّةِ وَدَارِ الْقَرَارِ * 1 Haşiye [dipnot]